كاتب سعودي: ستفعلها قطر
3333
صحيفة المرصد: قال الكاتب طارق الحميد تساءلت الأسبوع الماضي هنا: هل تفعلها قطر وتوقع اتفاقية سلام، وتطبع مع إسرائيل رسميا، بعد الاتفاق الإماراتي-البحريني-الإسرائيلي؟ أعتقد أن ذلك ممكن، وستوقع قطر بغض النظر عن ساكن البيت الأبيض، سواء الرئيس ترمب، أو المرشح الديموقراطي بايدن.
مفاوضات السلام القطرية الإسرائيلية
وأضاف خلال مقال له منشور في صحيفة "عكاظ" بعنوان "ستفعلها قطر" من المتوقع أن تكون مفاوضات السلام القطرية الإسرائيلية الأسهل بالمنطقة، وربما عبر الواتساب، عطفا لما للبلدين من تاريخ من العلاقات الخفية والظاهرة، وبإطار لعب أدوار قطري، حيث إن المتناقضات هي لعبة الدوحة.
علاقات غير رسمية وأكمل: حسنا، ما معنى ذلك الآن؟ استمتعت قطر مطولا بعلاقات مع إسرائيل غير رسمية، لكنها خولتها لعب أدوار بالمنطقة، وأمريكا، حيث كانت الدوحة تترك لإعلامها رفع الصوت، والحديث عن المحتل الإسرائيلي، بينما تحظى بعلاقات دافئة مع إسرائيل... اليوم تغير الوضع تماما، ولا مجال للعب بوجهين، بعد السلام الإماراتي البحريني الإسرائيلي، حيث العلاقات الدبلوماسية الكاملة، والاعتراف، وتبادل السفارات، وبالتالي فإن لا حاجة للدور القطري من قبل الإسرائيليين بالمنطقة، ولا ميزة لدى الدوحة بواشنطن... وبالطبع فإن قطر تعودت الحضور بكل حدث دون دفع ثمن حقيقي، حيث استمتعت الدوحة مطولا بغطاء الإسلاميين من الإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات المتطرفة. كما تمتعت قطر بغطاء إسرائيلي- فلسطيني، من السلطة وحماس، نظير خدمات مالية، وسياسية، وإعلامية.
تطبيع رسمي وقال: تتعامل قطر مع إسرائيل بتذاكٍ واضح، حيث مكتب بدلا من سفارة، مكتب لا يعرف عنه الكثير، والغريب أن الصحافة الغربية لم تكلف نفسها عناء تتبع ذاك المكتب! لكن اليوم لم يعد هناك مجال للعب الأدوار... اليوم إما أن توقع قطر معاهدة سلام مع إسرائيل، وتطبع رسميا وعلنا، أو تخسر كل مميزاتها القديمة، ولذا كان من اللافت قول نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي إن بلاده بصدد إعلان قطر حليفا رئيسيا غير عضو بحلف شمال الأطلسي، وهو وضع يمنح الدول بعض المزايا بالدفاع والتعاون الأمني.
واختتم مقاله قائلا: فهل هذه الخطوة حماية لقطر من إيران، وبالتالي فإن الدوحة تقترب من التوقيع؟ حينها ستكون ورطة الإسلاميين وتركيا كبيرة، بل ستكون حفلة سقوط أقنعة تستحق المشاهدة.